وقتٌ مستقطع

بعد أن خطوتُ خطوتي الأولى بدقائق، قررتُ أن أحول قصتي القصيرة إلى ملفٍ رقمي حتى أرسلها إلى صديقةٍ رسامةٍ كنتُ قد اقترحتُ عليها أن تحولها إلى قصةٍ مرسومة
لكنني توقفتُ في منتصف الكتابة، حيث قررتُ الاستجابة لرغبةٍ ملحةٍ في إخراج إحدى الشخصيات من السرداب، لم تكن رغبتي أنا في الحقيقة، كل ما في الأمر أنها بقيت تطرق الباب حتى فاض كيلي
فتحتُ لها الباب وراقبتها وهي تصعد على المسرح وتقف تحت بقعة الضوء، نظراتها تطالبني بإعارتها المزيد من الاهتمام، وتزويدها بالتفاصيل.. الكثير من التفاصيل
فهي محققة، من المفترض أنها تمارس مهنتها لتحل قضيتها التي أرقتها، لكنها لا تزال محبوسةً في شقةٍ صغيرةٍ متهالكةٍ أسكنتها فيها وأقفلت عليها، لم أمنحها اسمًا ولا جنسية، هذا عقابها لأنها لم تخبرني شيئًا عن نفسها إلى هذه اللحظة

أضف تعليق