Modern Times

في عام 1936 صدر فيلم “الأزمنة الحديثة” من تأليف و تمثيل وإخراج وتلحين الممثل اللإنجليزي “تشارلي تشابلن”.

صدر كفيلم “صامت” في أوج انتشار تقنية الصوت كتأكيد من “تشابلن” على أن “اللغة” ليست ضرورية لإيصال المشاعر إلى المشاهد، كما أنه اعتقد أنه شخصيته المشهورة “ترامب الصغير” سوف تضيع لو تكلمت، لذا تخلى عن الحوار الذي شرع في تأديته واستعاض عنه بالمؤثرات الصوتية.

خطر في بالي البارحة التحدث عن هذا الأمر، خلوّ هذا الفيلم من الكلمات، أعرف أن الكثيرين يناصرون فكرة “تشابلن” الأساسية في عدمية الحاجة إلى اللغة في إيصال المشاعر، لكن في الحقيقة، لم يكن الفيلم خاليًا تمامًا من الأصوات، حيث كان قائمًا على المؤثرات الصوتية و الألحان الموسيقية.

ففي أغنيته الشهيرة التي تلاطم الجمهور على إثرها بين المشاعر المختلطة، ربما عزف عن المنطوق ذو التعريف اللغوي المعهود، لكنه لم يتخلّ عن طبقات صوته، وضمها إلى المعازيف الموسيقية.

لقد نجح في صناعة فيلم مكتمل دون النطق بأي “كلمة” لكنه بالتأكيد لم يستطع الاستغناء عن “اللغة” السمعية، عن اللحن الذي صاغ المشاعر وأوصلها.

أضف تعليق